Now You Can Change The Lang. Of This Site To Other Lang. From Here :

ترجمة الموقع إلى لغة أخرى - Translate The Site To Other Lang.

Welcome

صيانة الكمبيوتر واللاب توب

صيانة الكمبيوتر واللاب توب
الثقة والمصداقية . . . . سر تميزي

الــــــحــــــيــــــاة أخــــــذ و عــــــطــــــاء

عـزيـزتـي وعـزيـزي الـزائـر/ كـن دائـمـا ً مـمـن يـأخـذ ويـعـطـي ولا تـكـن مـمـن يـأخـذ ويـخـتـفـي فـــأنــتــم الــكــرمــاء وأنــا أســتــاهـــل وإذا كـانـت سـرعـة الإتـصـال عـندك بـطـيـئـة فـأعـطـي الـمـوقـع وقـتـاً للـتـحـمـيـل

هل تبحث عن عمل ؟ أدخل سيرتك الذاتية الآن !

إلى ماذا أطمح ؟

نحن هنا لنتعلم ونستفيد بعضنا من الآخر بكل ما هو مفيد وسيكون لكل يوم موضوع أو معلومة جديدة بإذن الله لذا أطلب منكم المتابعة المستمرة وكذلك أود بمشاركة الجميع معي , , , كما يسرني تلقي إستفساراتكم مباشرة عن طريق إضافتي والمراسلة الفورية في الماسنجر على هذا الإيميل thealone-yem02@hotmail.com أو زيارة موضوع / من أنا تحياتي لكم . . أخوكم / الوحيد مع نفسه

بحث Google الويب

2012/08/15

دعوة مفتوحة للتسامح بقلم الأستاذ عبدالله الشهراني

دعوة مفتوحة . . للتسامح



التسامح سلوك حضاري وخلق رفيع ونبيل, وخيط من نور ينبعث من قلوب أولئك الذين يواجهون اخطاء وزلات الآخرين بالعفو والصفح والابتسام فتضيئ شموع المحبة والالفة في أفئدة من اخطأوا في حقهم. حقا انهم اولئك الذين يحملون في قلوبهم أنوار الخير وقناديل الحب ولآلئ العطف والحلم, تلك الجواهر الثمينة التي هي اغلى من الذهب والزبرجد, انهم اولئك العافون عن من ظلمهم, والصافحون عن اخطاء من يتطفل عليهم. انهم اولئك المتسامحون الذين يعذرون الناس من انفسهم الامارة بالسوء, ويلتمسون المبررات والاعذار لعثراتهم واغلاطهم غير المقصودة. فالواحد من هؤلاء المتسامحين الذين اتخذوا التسامح ديدنهم في الحياة كلما حلق في السماء. والثقافة والمعرفة بطبائع الناس وبأخلاقياتهم المختلفة كلما اتسع قلبه وامتد حلمه فاذا اعتدى عليه جاهل او سفيه او احمق يريد تجريحه او اهانته او اثارة غضبه وانفعاله نظر اليه نظرة الحليم الذي يرتفع عن صغائر الامور ونظرته تحمل العفو والصفح. وقد رأينا من يسيء الى رموزنا فينتقد احدهم نقدا جارحا لا يقصد منه المعالجة او البحث عن الحقيقة بل يرمي من ذلك الى تشويه صورة احد الرموز واحتقار مكانته. والذي يدفع ذلك الناقد الى مثل ذلك التجريح انه يحمل الحقد والضغينة على من هم افضل منه علما ومكانة. ومع ذلك كله يرد ذلك العالم على ذلك الناقد الحاقد ردا رقيقا وعتابا رفيعا من خلال ارسال نصيحة هادئة اليه! التسامح, فضيلة نبيلة ربما يعتقد بعض الناس انها تدل على ضعف الانسان وخوفه, وهذا مفهوم خاطئ للتسامح ففضيلة التسامح قوة لا ضعف بل تعد منتهى القوة, ففيها طاقة هائلة لا يتصورها احد من ضبط النفس واتساع الصدر واتزان المشاعر وامتلاك العواطف. والناس يختلفون في انصبتهم من التسامح, ولا شك ان للطباع الاصيلة تأثيرا كبيرا في وفرة التسامح في قلوب الناس. ومما يؤسف له حقا ان فضيلة التسامح تغيب كثيرا عن حياتنا وان نبع الحلم والعفو قد جف في قلوب بعضنا, وان رياح الغضب والكبراء والعناد قد عصفت بأشجار المحبة لدى بعض الناس وتركت لمساحات القلوب خريف القسوة, وصقيع الكراهية, وبرودة الفراق والقطيعة واشواك الحقد والضغينة. وهناك مواقف تمر بنا في الحياة تدل على استفحال ظاهرة ((عدم التسامح)) التي تخلخل البنى الاجتماعية وتفكك الروابط الاسرية وتفتت العلاقات الانسانية بين الاخ واخيه والابن وابيه وبين افراد المجتمع. والمواقف تختلف, فمنها مواقف تافهة قد يتعرض لها الانسان في حياته اليومية, وقد تتحول المشكلة - رغم تفاهتها - الى مشكلة معقدة ليس لها حل لان قلوب البعض خاوية من فضيلة التسامح. فمثلا: قد يتعرض الانسان لمزاحمة في الشارع وهو يقود سيارته وفي لحظة غضب قد يخرج كلمة نابية على من يزاحمه دون قصد فيرد عليه الآخر بكلمة قاسية اسوأ من كلمة الاول وقد يتطور الموقف. فكلمة من هذا وكلمة من ذاك فإذا بنا امام شر تولد من اتفه الاسباب. والنار قد تكون من مستصغر الشرر. فعلى الفرد ان يترفع ويربأ بنفسه وعقله عن مثل تلك الحماقات ويوفر كرامته ويحفظ احترامه واخلاقه ويملك اتزانه. وبقليل من التسامح يستطيع ان يتقي تلك الحوادث التافهة والكبرياء الفارغة والعناد الباطل. ومن مواقف هذه الظاهرة ((في الناحية الثقافية)) عدم احترام آراء الآخرين حول قضية تحتمل اكثر من رأي. فمن حق كل انسان ان يرى الرأي الذي يعتقد انه صواب وان خالف آراء الآخرين, ومن حقه كذلك ان يصرح بأفكاره وآرائه الصحيحة ليسمعها الآخرون, ومن الواجب عليه ان يسمع افكار وآراء من يختلفون معه دون الدخول في مناقشات جانبية لا طائل منها او الدخول في جدل فارغ او المشاركة في حوار يفقد آداب المتحاوران فيه اخلاقهما واتزانهما. ومما يؤسف له اننا نشاهد حوارات ثقافية تفتقد آداب الحوار فعندما يلتقي مثقفان كل واحد منهما يدافع عن فكرة ما, وبعد بداية الحوار يشتد فجأة الجدل بينهما ويعلو الصراخ وترتفع الاصوات, جملة نفهمها وعشرات الجمل لا ندري ما معناها, وكنا ننتظر من هذا الحوار ان يظهر الحقيقة ولكن مما يؤسف له ان الحقيقة نفسها هي الضحية الاولى لهذا الجدل العقيم. حقا نحن بحاجة الى فضيلة التسامح كي نستطيع ان نسمع الآراء التي تخالف آراءنا وكي نستطيع ان نعيش حياة هادئة هانئة تحت ظلال التسامح والتآلف. لذا اقدم دعوة مفتوحة للجميع في ان يفتحوا قلوبهم للتسام لكي تنير لهم الدروب في عالم مادي تخيم عليه دياجير القسوة. وها انذا ومن خلال كلمات مضيئة مكتوبة بمداد الحب والعطاء افتح بوابة التسامح فليدخل الجميع.
 
المصدر
مجلة نادي الجديدة - العدد 48 - في تاريخ 1998/10/14
الأستاذ الفاضل / عبدالله علي الشهراني - المملكة العربية السعودية - خميس مشيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتابة التعليق هنا